الجديد | خدمات الجوال | دليل خدمات المواقع | تعلم معنا | قصة الاسبوع | خلفيات | نكتة | أستراحة | برامج | قاموس المصطلحات | مشاركات الزوار  
تصميم الصفحات | دليل المواقع | مكتبة الجافا | دروس من مواقع | المعلقات | مشاغبات | عالم  الغريب | سجل الزوار 
الرئيسية | للمراسلة


المعلقات

لبيد بن ربيعة العامري عنترة بن شداد
الحارث بن حلزة اليشكري طرفة بن العبد
زهير بن أبي سلمى المزني عمرو بن كلثوم
أمرؤ القيس بن حجر بن عمرو الكندي

 

 

 

 

 

 معلقة عنترة

 أعلى

أم هل عرفت الدار بعد توهم
وعمي صباحاً دار عبلة واسلمي
فدن لأقضي حاجة المتلوم
بالحزن فالصمان فالمتثلم
أقوى وأقفز بعد أم الهيثم
عسراً على طلابك ابنة مخرم
زعما لعمر أبيك ليس بمزعم
مني بمنزلة المحب المكرم
بعنيزتين وأهلنا بالغيلم
زمت ركابكم بليل مظلم
وسط الديار تسف حب الخمخم
سوداً كخافية الغراب الأسحم
عذب مقبلهُ لذيذ المطعم
سبقت عوارضها عليك من الفم
غيث قليل الدمن ليس بمعلم

فتركن كل قرارة كالدرهم
يجري عليها الماء لم يتصرم
غرداً كفعل الشارب المترنم
قدح المكب على الزناد الأجذم
وأبيت فوق سراة أدهم ملجم
نهد مراكله نبيل المحزم
لعنت بمحروم الشراب مصرم
تطس الأكام بوخد خف ميثم
بقريب بين المنسمين مصلم
حزق يمانية لأعجم طمطم
حدج على نعش لهن مخيم
كالعبد ذي الفرو الطويل الاصلم
زوراء تنفر عن حياض الديلم
وحشي من هزج العشي مؤوم
غضبي اتقاها باليدين وبالفم
بركت على قصب أجش مهضم
حش الوقود به جوانب قمقم
زيافة مثل ا لفنيق المكدم
طب بأخذ الفارس المستلئم
سمح مخالقتي إذا لم أظلم
مر مذاقته كطعم العلقم
ركد الهواجر بالمشوف
المعلم
قرنت بأزهر في الشمال مفدم
مالي وعرضي وافر لم يكلم
وكما علمت شمائلي وتكرمي
تمكو فريصته كشدق الأعلم
ورشاش نافذة كلون العندم
إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
نهد تعاوره الكماة مكلم
ياوي الى حصد القسي عرمرم
أغشى الوغي وأعف عند المغنم
لا ممعن هرباً ولا مستسلم
بمثقف صدق الكعوب مقوم
ليس الكرمي على القنا بمحرم
يقضمن حسن بنانه والمعصم
بالسيف عن حامي الحقيقة معلم
هتاك غايات التجار ملوم
أبدى نواجذه لغير تبسم
خضب البنان ورأسه بالعظلم
بمهند صافي الحديدة مخذم
يحذي نعال السبت ليس بتوأم
حرمت علي وليتها لم تحرم
فتجسسي أخبارها لي واعلمي
والشاة ممكنةٌ لمن هو مرتم
رشإ من الغزلان حر أرثم
والكفر مخبثةٌ لنفس المنعم
إذ تقلص الشفتان عن وضح الفم
غمراتها الأبطال غير تغمغم
عنها ولكني تضايق مقدمي
يتذامرون كررت غير مذمم
أشطان بئر في لبان الأدهم
ولبانه حتى تسربل بالدم
وشكى إلى بعبرةٍ وتحمحم
ولكان لو علم الكلام مكلمي
قيل الفوارس ويك عنتر أقدم
من بين شيظمةٍ واجرب شيظم
قلبي وأحفزه بأمر مبرم
للحرب دائرةٌ على ابني ضمضم
والناذرين إذا لم القهما دمي
جزر السباع وكل نسر قشعم

هل غاذر الشعراء من متردم
يا دار عبلة بالجواء تكلمي
فوقفت فيها ناقتي وكأنها
وتحل عبلة بالجواء وأهلنا
حييت من طلل تقادم عهده
حلت بأرض الزائرين فاصبحت
علقتها عرضاً وأقتل قومها
ولقد نزلت فلا تظني غيره
كيف المزار وقد تربع أهلها
إن كنت أزمعت الفراق فإنما
ما راعني إلا حمولة أهلها
فيها اثنتان وأربعون حلوبةً
إذ تستبيك بذي غروب واضح
وكأن فارة تاجر بقسيمة
أو روضة أنفاً تضمن نبتها
جادت عليه كل بكرٍ حرةٍ

سحا وتسكابا فكل عشية
وخلا الذباب بها فليس ببارح
هزجاً يحك ذراعه بذراعه
تمسى وتصبح فوق ظهر حشية
وحشيتي سرج على عبل الشوى
هل تبلغني دراها شدنيه
خطارة غب السرى زيافه
وكأنما تطس الأكام عشية
تأوي له قلص النعام كما أوت
يتبعن قلة رأسه وكأنه
صعل يعود بذي العشيرة بيضه
شربت بماء الدحرضين فاصبحت
وكأنما تنأى بجانب دفها الـ
هر جنيب كلما عطفت له
بركت على جنب الرداع كأنما
وكأن ربا او كحيلاً معقداً
ينباع من ذفرى غضوب جسره
إن تغدفي دوني القناع فإنني
أثني علي بما علمت فإنني
وإذا ظلمت فإن ظلمي باسل
ولقد شرب من المدامة بعدما
بزجاجة صفراء ذات أسرةٍ
فإذا شربت فإنني مستهلك
وإذا صحوت فما اقصر عن ندى
وحليل غانية تركت مجدلاً
سبقت يداي له بعاجل طعنه
هلا سألت الخيل يا ابنة مالك
إذ لا أزال على رحالة سابح
طوراً يجرد للطعان وتارةً
يخبرك من شهد الوقيعة أنني
ومدجج كره الكماة نزاله
جادت له كفي بعاجل طعنةٍ
فشككت بالرمح الأصم ثيابه
فتركته جزر السباع ينشنه
ومشك سابغةٍ هتكت فروجها
ربذ يداه بالقداح إذا شتا
لما رآني قد نزلت أريده
عهدي به مد النهار كأنما
فطعنته بالرمح ثم علوته
بطل كأن ثيابه في سرحةٍ
يا شاة ما قنص لمن حلت له
فبعثت جاريتي فقلت لها اذهبي
قالت رأيت من الأعادي غرةً
وكأنما التفتت بجيد جدايةٍ
نبئت عمراً غير شاكر نعمتي
ولقد حفظت وصاة عمي بالضحى
في حومة الحرب التى لا تشتكي
إذ يتقون بي الأسنة لم أخم
لما رايت القوم أقبل جمعهم
يدعون عنتر والرماح كأنها
مازلت أرميهم بثغرة نحره
فازور من وقع القنا بلبانه
ولو كان يدري ما المحاورة اشتكى
ولقد شفى نفسي وأذهب سقمها
والخيل تقتحم الخبار عوابساً
ذلل ركابي حيث شئت مشايعي
ولقد خشيت بأن أموت ولم تكن
الشاتمي عرضي ولم أشتمهما
إن يفعلا فلقد تركت أباهما

 أعلى


لبيد بن ربيعة العامري

 أعلى

منى تأبد غولها فرجامها
خلفاً كما ضمن الوحي سلامها
حجج خلون خلالها وحرامها
ودق الرواعد جودها فرهامها
وعشيةٍ متجاوب أرزامها
بالجهلتين ظباؤها ونعامها
عوذاً تأجل بالفضاء بهامها
زبر تجد متونها أقلامها
كففاً تعرض فوقها وشامها
صماً خوالد ما يبين كلامها
منها وغودر نؤيها وثمامها
فتكنسوا قطناً تصر خيامها
زوج عليه كلةٌ وقرامها
وظباء وجرة عطفاً أرءامها
أجزاع بيشة أثلها ورضامها
وتقطعت أسبابها ورمامها
أهل الحجاز فأين منك مرامها
فتضمنتها فردة فرحامها
فيها رحاف القهر أو طلخامها
ولشر واصل خلة صرامها
باق إذا ظلعت وزاغ قوامها
منها فأحنق صلبها وسنامها
وتقطعت بعد الكلال خدامها
صهباء خف مع الجنوب جهامها
طرد الفحول وضربها وكدامها
قد رابه عصيانها ووحامها
قفر المراقب خوفها آرامها
جزءاً فطال صيامه وصيامها
حصد ونجح صريمةٍ إبرامها
ريح المصايف سومها وسهامها
كدخان مشعلةٍ يشب ضرامها
كدخان نارٍ ساطع أسنامها
منه إذا هي عردت إقدامها
مسجورةً متجاوراً قلامُها
منه مصرع غابةٍ وقيامها
خذلت وهادية الصوار قوامها
عرض الشقائق طوفها وبغامها
غبس كواسب لا يمن طعامها
إن المنايا لا تطيش سهامها
يروي الخمائل دائماً تسجامها
في ليلة كفر النجوم غمامها
بعجوب أنقاء يميل هيامها
كجمانة البحري سل نظامها
بكرت تزل عن الثرى أزلامها
سبعاً تؤاماً كاملاً أيامها
لم يبله إرضاعها وفطامها
عن ظهر غيب والأنيس سقامها
مولى المخافة خلفها وأمامها
عصفاً دواجن قافلاً أعصامها
كالسمهرية حدها وتمامها
أن قد أحم من الحتوف حمامها
بدمٍ  وغودر في المكر سخامها
واجتاب أردية السراب إكمامها
أو أن يلوم بحاجة لوامها
وصال عقد حبائل جذامها
أو يعتلق بعض النفوس حمامها
طلق لذيذ لهوها وندامها
وافيت إذ رفعت وعز مدامها
أو جونة قدحت وفض ختامها
بموتر تأتاله إبهامها
لأعل منها حين هب نيامها
قد اصبحت بيد الشمال زمامها
فروط وشاحي اذ غدوت لجامها
حرج الى أعلامهن قتامها
وأجن عورات الثغور ظلامها
جرداء يحصر دونها جرامها
حتى إذا سخنت خف عظامها
وابتل من زبد الحميم حزامها
ورد الامامة إذ أجد حمامها
ترجى نوافلها ويخشى ذامها
جن البدي رواسياً أقدامها
عندي ولم يفخر على كرامها
بمغالق متشابه أجسامها
بذلت لجيران الجميع لحامها
هبطاً تبالة مخصباً أهضامها
مثل البلية قالص أهدامها
خلجاً تمد شوارعاً أيتامها
منا لزاز عظيمةٍ جشامها
ومغذمر لحقوقها هضامها
سمح كسوب رغائب غنامها
ولكل قوم سنةٌ وإمامها
إذ لا يميل مع الهوى أحلامها
قسم الخلائق بيننا علامها
أوفى بأوفر حظنا قسامها
فسما غليه كهلها وغلامها
وهم فوارسها وهم حكامها
والمرملات إذا تطاول عامها
أو أن يميل مع العدو لئامها

 

عفت الديار محلها فمقامها
فمدافع الريان عري رسمها
دمن تجرم بعد بين أنيسها
رزقت مرابيع النجوم وصابها
من كل ساريةٍ وغادٍ مدجن
فلا فروع الأيهقان وأطفلت
والعين ساكنة على أطلائها
وجلا السيول عن الطلول كأنها
أو رجع واشمة أسف نؤورها
فوقفت أسألها وكيف سؤالنا
عريا وكان بها الجميع فأبكروا
شاقتك ظعن الحي حين تحملوا
من كل محفوف يظل عصيه
زجلاً كأن نعاج توضح فوقها
حفزت وزايلها السراب كأنها
بل ما تذكر من نوار وقد نأت
مرية حلت يفيد وجاورت
بمشارق الجبلين أو بمحجر
فصوائق إن أيمنت فمظنة
فاقطع لبانة من تعرض وصله
واحب المجامل بالجزيل وصرمه
بطليح أسفارٍ تركن بقية
وإذا تغالى لحمها وتحسرت
فلها هباب في الزمام كأنها
أو ملمع وسقت لأحقب لاحه
يعلو بها حدب الأكام مسحج
بأحرزة الثلبوت يربأ فوقها
حتى إذا سلخا جمادى ستة
رجعا بأمرهما إلى ذي مرةٍ 

ورمى دوابرها السفا وتهيجت
فتنازعا سبطاً يطير ظلاله
مشمولة غلثت بنابت عرفج
فمضى وقدمها وكانت عادة
فتوسطا عرض السري وصدعا
محفوفة وسط اليراع يُظلها
أفتلك أم وحشيةٌ مسبوعةٌ
خنساء ضيعت الفرير فلم يرم
لمعفر قهدٍ تنازع شلوه
صادفن منها غرةً فأصبنها
باتت وأسيل واكف من ديمةٍ
يعلو طريقة متنها متواتر
تجتاف أصلاً قالصاً متنبداً
وتضيء في وجه الظلام منيرةً
حتى إذا انحسر الظلام وأسفرت
علت تردد في نهاء صعائد
حتى إذا يئست وأسحق حالق
وتوجست رز الأنيس فراعها
فغدت كلا الفرجين تحسب أنه
حتى إذا يئس الرماة وأرسلوا
فلحقن واعتكرت لها مدرية
لتذودهن وأيقنت إن لم تذد
فتقصدت منها كساب فضرجت
فبتلك إذا رقص اللوامع بالضحى
أقضي اللبانة لا أفرط ريبةً
أو لم تكن تدري نوار بأنني
تراك أمكنة إذا لم أرضها
بل أنت لا تدرين كم من ليلة
قد بت سامرها وغاية تاجر
أغلي السباء بكل أدكن عاتق
وصبوح صافية وجذب كرينةٍ
بادرت حاجتها الدجاج بسحرةٍ
وغداة ريح قد وزعت وقرةٍ
ولقد حميت الحي تحمل شكتي
فعلوت مرتقباً على ذي هبوة
حتى إذا ألقت يداً في كافر
أسهلت وانتصبت كجذع منيفةٍ
رفعتها طرد النعام وشلةٌ
قلقت رحالتها وأسبل نحرها
ترقى وتطعن في العنان وتنتحي
وكثيرةٍ غرباؤها مجهولةٍ
غلب تشذر بالذحول كأنها
أنكرت باطلها وبؤت بحقها
وجزور أيسار دعوت لحتفها
أدعو بهن لعاقر أو مطفل
فالضيف والجار الجنيب كأنما
تأوي إلى الأطناب كل رذيةٍ
ويكللون إذا الرياح تناوحت
إنا إذا التقت المجامع لم يزل
ومقسم يعطي العشيرة حقها
فضلاً وذو كرم يعين على الندى
من معشر سنت لهم آباؤهم
لا يطبعون ولا يبور فعالهم
فاقنع بما قسم المليك فإنما
وإذا الأمانة قسمت في معشر
فبنى لنا بيتاً رفيعاً سمكه
وهم السعادة إذا العشيرة أفظعت
وهم ربيع للمجاور فيهم
وهم العشيرة أن يبطيء حاسدٌ

 

 أعلى

 


طرفة بن العبد

 أعلى

تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
يقولون لا تهلك أسى وتجلد
خلايا سفين بالنواصف من دد
يجور بها الملاح طوراً ويهتدي
كما قسم الترب المفايل باليد
مظاهر سمطي لؤلؤ وزبرجد
تناول أطراف البرير وترتدي
تخلل حر الرمل دعص له ندي
أسف ولم تكدم عليه بإثمد
عليه نقي اللون لم يتخدد
بعوجاء مرقال تروح وتغتدي
على لا حب كأنه ظهر برجد
سفنجة تبري لأزعر أربد
وظيفاً وظيفاً فوق مور معبد
حدائق مولي الأسرة أغيد
بذي خصل روعات أكلف ملبد
حفافية شكا في العسيب بمسرد
على حشف كالشن ذاوٍ مجدد
كأنهما باب منيف ممرد
وأجرنة لزت بدأي منضد
وأطر قسي تحت صلب مويد
تمر بسلمي دالج متشدد
لتكتنفن حتى تشاد بقرمد
بعيدة وخد الرجل موارة اليد
لها عضداها في سقيف مسند
لها كتفاها في معالي مصعد
موارد من خلقاء في ظهر قردد
بنائق غر في قميص مقدد
كسكان بوصي بدجلة تصعد
وعي الملتقي منها الى حرف مبرد
كسبت اليماني قده لم يجرد
بكهفي حجاجي صخرة قلت مورد
كمكحولتي مذعورة أم فرقد
لهجس خفي أو لصوت مندد
كسامعتي شاة بحومل مفرد
كمرداة صخر في صفيح مصمد
عتيق متى ترجم به الأرض تزدد
مخافة ملوي من القد محصد
وعامت بضبعيها نجاء الخفيدد
ألا ليتني أفديك منها وأفتدي
مصاباً ولول أمسى على غير مرصد
عنيت فلم أكسل ولم أتبلد
وقد خب آل الامعز المتوقد
تري ربها أذيال سحل ممدد
ولكن متى يسترفد القوم أرفد
وإن تقتنصني في الحوانيت تصطد
إلى ذروة البيت الرفيع المصمد
تروح علينا بين بردٍ ومجسد
بحبس الندامى بضة المتجرد
على رسلها مطروقة لم تشدد
تجاوب أظار على ربع ردي
وبيعي وإنفاقي طريفي ومتلدي
وأفردت إفراد البعير المعبد
ولا أهل هذاك الطراف الممدد
وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي
فدعني أبادرها بما ملكت يدي
وجدك لم أحفل متى قام عودي
كميت متى ما تعل بالماء تزبد
كسيد الغضا نبهته المتورد
ببهكنةٍ تحت الطراف المعمد
على عشر أو خروع لم يخضد
ستعلم إن متنا غدا أينا الصدى
كقبر غوي في البطالة مفسد
صافئح صم من صفيح منضد
عقيلة مال الفاحش المتشدد
وما تنقص الأيام والدهر ينفد
لكالطول المرخي وثنياه باليد
كما لامني في الحي قرط بن معبد
متى أدن منه ينأ عني ويبعد
كأنا وضعناه على رمس ملحد
نشدت فلم أغفل حمولة معبد
متى يك أمر للنكيثة أشهد
وإن يأتك الأعداءُ بالجهد أجهد
بكأس حياض الموت قبل التهدد
هجائي وقذفي بالشكاة ومطردي
لفرج كربي أو لأنظرني غدي
على الشكر والتسآل أو أنا مفتدي
على المرء من وقع الحسام المهند
ولو حل بيني نائباً عند ضرغد
ولو شاء ربي كنت عمرو بن مرثد
بنون كرام سادة لمسود
خشاش كرأس الحية المتوقد
لعضب رقيق الشفرتين مهند
كفى العود منه البدء اليس بمعضد
إذا قيل مهلاً قال حاجزه قدي
منيعاً إذا بلت بقائمه يدي
بواديها أمشي بعصبٍ مجرد
عقيلة شيخ كالوبيل يلندد
ألست ترى أن قد أتيت بمؤبد
شديد علينا بغية متعمد
وإلا تكفوا قاصي البرك يردد
ويسعى علينا بالسدي
ف المسرهد
وشقي على الجيب يا ابنة معبد
كهمي ولا يغني  غنائي ومشهدي
ذلول بأجماع الرجال ملهد
عدواة ذي الأصحاب والمتوحد
عليهم وإقدامي وصدقي ومحتدي
نهاري ولا ليلي على بسرمد
حفاظاً على عوراته والتهدد
متى تعترك فيه الفرائض ترعد
على النار واستودعته كف مجمد
ويأتيك بالأخبار من لم تزود

بتاتاً ولم تضرب له وقت موعد

 

لخولة أطلال ببرقة ثهمد
وقوفاً بها صحبي على مطيهم
كأن حدوج المالكية غدوة
عدولية أو من سفين ابن يامن
يشق حباب الماء حيزومها بها
وفي الحي أحوى ينفض المرد شادن
خذول تُراعي ربرباً بخميلةٍ
وتبسم عن ألمي كأن منوراً
سقته إياة الشمس إلا لثاته
ووجه كأن الشمس حلت رداءها
وإني لأمضي الهم عند احتضاره
أمون كألواح الأران نصأتها
جماليةٍ وجناء تردي كأنها
تباري عتاقاً ناجيات وأتبعت
تربعت القفين في الشول ترتعي
تريع إلى صوت المهيب وتتقي
كأن جناحي مضرحي تكنفا
فطوراً به خلف الزميل وتارةً
لها فخذان أكمل النحض فيهما
وطي محال كالحني خلوفه
كأن كناسي ضالةٍ يكنفانها
لها مرفقان أفتلان كأنها
كقنطرة الرومي أقسم ربها
صهابية العثنون موجدة القرى
أمرت يداها فتل شزر وأجنحت
جنوح دفاق عندل ثمر أفرعت
كأن علوب النسع في دأباتها
تلاقي وأحياناً تبين كأنها
وأتلع نهاض إذا صعدت به
وجمجمة مثل العلاة كأنما
وحد كقرطاس الشامي ومشفر
وعينان كالماويتين آستكنتا
طحوران غوار القذي فتراهما
وصادقتا سمع التوجس للسرى
مؤللتان تعرف العتق فيها
وأروع نباض أحذ ململم
وأعلم مخروت من الأنف مارن
وإن شئت لم ترقل وإن شئت أرقلت
وإن شئت سامى واسط الكور رأسها
على مثلها أمضى إذا قال صاحبي
وجاشت إليه النفس خوفاً وخالة
إذا القوم قالوا من فتى خلت أنني
أحلت عليها بالقطيع فأجذمت
فذالت كما ذالت وليدة مجلس
ولست بحلال التلاع مخافةً
فإن تبغني في حلقة القوم تلقني
وإن يلتق الحي الجميع تلاقني
نداماي بيض كالنجوم وقينة
رحيب قطان الجيب منها رقيقة
إذا نحن قلنا أمسعينا آنبرت لنا
إذا رجعت في صوتها خلت صوتها
وما زال تشرابي الخمور ولذتي
إلى أن تحامتنى العشيرة كلها
رأيت بني غبراء لا ينكرونني
ألا أيهذا اللائمي أحضر الوغى
فإن كنت لا تستطيع دفع منيتي
ولولا ثلاث هن من عيشة الفتى
فمنهن سبق العاذلات بشربه
وكري إذا نادى المضاف محنباً
وتقصير يوم الدجن والدجن معجب
كأن البرين والدمالج علقت
كريم يروي نفسه في حياته
أرى قبر نحام بخيل بماله
ترى حثوتين من تراب عليهما
أرى الموت يعتام الكرام ويصطفي
أرى العيش كنزاً ناقصاً كل ليلةٍ
لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى
يلوم وما أدري علام يلومني
فما لي أراني وابن عمي مالكاً
وأيأسني من كل خيرٍ طلبته
على غير ذنب قلته غير أنني
وقربت بالقربى وجدك إنني
وإن أدع للجلي أكن من حماتها
وإن يقذفوا بالقذع عرضك أسقهم
بلا حدث أحدثته وكمحدث
فلولا كان مولاي امرأ هو غيره
ولكن مولاي آمرؤ هو خانقي
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
فذرني وخلقي إنني لك شاكر
فلو شاء ربي كنت قيس بن خالد
فأصبحت ذا مالٍ كثير وزارني
أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه
فآليت لا ينفك كشحي بطانة
حسام إذا ما قمت منتصراً به
أخي ثقة لا ينثني عن ضريبةٍ
إذا ابتدر القوم السلاح وجدتني
وبرك هجود قد أثارت مخافتي
فمرت كهاة ذات خيف جلالة
يقول وقد تر الوظيف وساقها
وقال ألا ماذا ترون بشارب
وقال ذروه إنما نفعها له
فظل الإماء يمتللن حوارها
فإن مت فانعيني بما أنا أهله
ولا تجعليني كامريء ليس همه
بطيء عن الجلى سريع إلى الخنا
فلو كنت وغلاً في الرجال لضرني
ولكن نف
ى عنى الرجال جراءتي
لعمرك ما أمري على بغمةٍ
ويوم حبست النفس عند عراكه
على موطن يخشى الفتى عنده الردى
وأصفر مضبوح نظرت حواره
ستبد   لك   الأيام   ماكنت   جاهلاً

ويأتيك بالأخبار من لم تبع له

 

 أعلى


الحارث بن حلزة اليشكري

 أعلى

رب ثاو يمل منه الثواء
 فأدنى ديارها الخلصاء
فتاق فعاذب فالوفاء
فالشعبتان فالأبلاء
اليوم دلها وما يحير البكاء
 أخيراً تلوي بها العلياء
بخزازى هيهات منك الصلاءُ
بعود كما يلوح الضياء
إذا خف بالثوي النجاء
أم رئال دوية سقفاءُ
عصراً وقد دنا الإمساء
منيناً كأنه إهباء
ساقطات الوت بها الصحراء
ابن هم بلية عمياء
 خطب نعني به ونساء
 علينا في قيلهم إخفاء
ولا ينفع الخلي الخلاء
موال لنا وأنا الولاء
أصبحوا أصبحت لهم ضوضاء
 خيل خلال ذاك رغاء
عند عمرو وهل لذاك بقاء
قبل ما قد وشى بنا الأعداء
حصون وعزةٌ قعساء
الناس فيها تغيظ وإباء
 جونا ينجاب عنه العماء
 في الدهر مؤيد صماءُ
وتأبى لخصمها الإجلاء
 ومن دون ما لديه الثناء
 إلينا تشفى بها الأملاء
 فيه الأموات والأحياء
 وفيه الإسقام والإبراءُ
 عينا في جفنها الأقذاءُ
ثتموه له علينا العلاءُ
 غواراً لكل حي عُواء
 سيراً حتى نهانا الحساءُ
 وفينا بناتُ قوم إماءُ
 ولا ينفع الذليل النجاءُ
رأس طودٍ وحرةٌ رجلاءُ
 فيها لما لديه كفاءُ
 هل نحن لابن هند رعاءُ
 عليه إذا أصيب العفاءُ
فأدنى ديارها العوصاء
كل حي كأنهم ألقاءُ
 بالغ تشقي به الأشقياء
 إليكم أمنيةٌ أشراءُ
رفع الآل شخصهم والضحاءُ
عند عمرو وهل أتاك انتهاء
 ثلاثٌ كلهن القضاءُ
 معد لكل حي لواءُ
قرظي كأنه عبلاءُ
 إلا مبيضةٌ رعلاءُ
من خربةٍ المزاد الماءُ
 شلالا ودمي الأنساءُ
في جمة الطوي الدلاء
وما إن للحائنين دماءُ
وله فارسية خضراء
وربيع إن شمرت غبراءُ
 بعد ما طال حبسه والعناءُ
 عنود كأنها دفواءُ
 شلالاً وإذا تلظى الصلاءُ
 كرها إذ لا تكال الدماء
 كرام أسلابهم أغلاء
من قريب لما أتانا الحباءُ
 فلاةٌ من دونها أفلاءُ
تتعاشوا ففي التعاشي الداءُ
 فيه العهود والكفلاءُ
 ما في المهارق الأهواء
 اشترطنا يوم اختلفنا سواءُ
 عن حجرة الربيض الظباءُ
 غازيهم ومنا الجزاءُ
 بجوز المحمل الأعباء
 ولا جندل ولا الحذاءُ
منكم إن غدرتم براءُ
 رماح صدورهن القضاءُ
بنهاب يصم منها الحداء
جمعت من محارب غبراءُ
 علينا فيما جنوا أنداءُ

 لهـــــــــــم شامـــــــةٌ ولا زهراءُ

 نطاع لهم عليهم دعاءُ
 ولا يبرد الغليل الماءُ
 لا رأفة ولا إبقاءُ
 الحيارين والبلاءُ بلاءُ



 

آذنتنا ببينها أسماء
بعد عهد لنا ببرقة شماء
فالمحياة فالصفاح فأعناق
فرياض القطا فأودية الشربب
لا أرى من عهدت فيها فأبكي
وبعينيك أوقدت هند النار
فتنورت نارها من بعيد
أوقدتها بين العقيق فشخصين
غير أني قد أستعين علىالهم
بزفوف كأنها هقلة
آنست نبأةً وأفزعها القناص
فترى خلفها من الرجع والوقع
وطراقاً من خلفهن طراق
أتلهى بها الهواجر إذ كل
وأتانا من الحوادث والأنباء
إن إخواننا الأراقم يغلون
يخلطون البريء منا بدي الذنب
زعموا أن كل من ضرب العير
أجمعوا أمرهم بليل فلما
من منادٍ ومن مجيب ومن تصـهال
أيها الناطق المرقش عنا
لا تخلنا على غراتك إنا
فبقينا على الشناءة تنمينا
قبل ما اليوم بيضت بعيون
فكأن المنون تردي بنا أرعن
مكفهراً على الحوادث لا ترتوه
إرمي بمثله جالت الخيل
ملك مقسط وأفضل من يمشي
أيما خطةٍ أردتم فأدوها
إن نبشتم ما بين ملحة فالصاقب
أو نقشتم فالنقش يجشمه الناس
أو سكتم عنا فكنا كمن أغمض
أو منعتم ما تسألون فمن حد
هل علمتم أيام ينتهب الناس
إذا رفعنا الجمال من سعف البحرين
ثم ملنا على تميم فأحرمنا
لا يقيم العزيز بالبلد السهل
ليس ينجي الذي يوائل منا
ملك أضرع البرية لا يوجد
كتكاليف قومنا إذا غزا المنذر
ما أصابو من تغلبي فمطلول
إذا أحل العلياء قبة ميسون
فتأوت له قراضبةُ من
فهداهم بالأسودين وأمر اللـه
إذ تمنونهم غروراً فساقتـهم
لم يغروكم غروراً ولكن
أيها الناطق المبلغ عنا
من لنا عنده من الخير آيات
آية شارق الشقيقة إذا جاءت
حول قيس مستلئمين بكبش
وصتيت من العواتك لا تنـهاه
فرددناهم بطعن كما يخرج
وحملناهم على حزم ثهلاًن
وجبهناهم بطعن كما تنهز
وفعلنا بهم كماعلم الله
ثم حجراً أعني ابن أم قطام
أسد في اللقاء وردٌ هموس
وفككنا غل امريء القيس عنـه
ومع الجون جون آل بني الأوس
ما جزعنا تحت العجاجة إذ ولوا
وأقدناه رب غسان بالمنذر
وأتيناهم بتسعة أملاك
وولدنا عمرو بن أم أناس
مثلها نخرج النصيحة للقوم
اتركوا الطيخ والتعاشي وإما
أذكروا حلف ذي المجاز وما قدم
حذر الجور والتعدي وهل ينقض
واعلموا أننا وإياكم فيما
عنناً باطلا وظلما كما تعتر
أعلينا جناح كندة أن يغنم
أم علينا جر أياد كما نيـط
ليس المضربون ولا قيس
أم جنايا بني عتيق فإنا
وثمانون من تميم بأيديهم
تركوهم ملحبين وآبوا
أم علينا جرى حنيفة أو ما
أم علينا جرى قضاعة أم ليس

ثم جاؤوا يســــــــترجعون فلــــم ترجع

لم يحلوا بني رزاح ببرقاًء
ثم فاؤوا منهم بقاصمة الظهر
ثم خيل من بعد ذاك مع الغلاق
وهو الرب والشهيد على يوم

 

 أعلى

 


عمرو بن كلثوم

 أعلى

ولا تبقي خمور الأندرينا
إذا ما الماء خالطها سخينا
إذا ما ذاقها حتى يلينا
عليه لماله فيها مهينا
وكان الكأس مجراها ا ليمينا
بصاحبك الذي لا تصبحينا
وأخرى في دمشق وقاصرينا
مقدرةً لنا ومقدرينا
نخبرك اليقين وتخبرينا
لوشك البين أم خنت الأمينا
أقر به مواليك العيونا
وبعد غدٍ بما لا تعلمينا
وقد أمنت عيون الكاشحينا
هجان اللون لم تقرأ جنينا
حصاناً من أكف اللامسينا
روادفها تنوء بما ولينا
وكشحاً قد جننت به جنونا
يرن خشاش حليهما رنينا
أضلته فرجعت الحنينا
لها من تسعةٍ إلا جنينا
رأيت حمولها اصلاً حدينا
كاسياف بأيدي مصلتينا
وأنظرنا نخبرك اليقينا
ونصدرهن حمراً قد روينا
عصينا الملك فيها أن ندينا
بتاج الملك يحمي المحجرينا
مقلدةً أعنتها صفونا
ألى الشامات تنفي الموعدينا
وشذبنا قتادة من يلينا
يكونوا في اللقاء لها طحينا
ولهوتها قضاعة أجمعينا
فأعجلنا القرى أن تشتمونا
قبيل الصبح مرداةً طحونا
ونحمل عنهم ما حملونا
ونضرب بالسيوف إذا  غشينا
ذوابل أو ببيض يختلينا
وسوق بالأماعز يرتمينا
ونختلب الرقاب فتختلينا
عليك ويخرج الداء الدفينا
نطاعن دونه حتى يبينا
عن الأحفاض نمنع من يلينا
فما يدرون ماذا يتقونا
مخاريق بايدي لاعبينا
خضبن بأرجوان أو طلينا
من الهول المشبه أن يكونا
محافظةً وكنا السابقينا
وشيب في الحروب مجربينا
مقارعةً بنيهم عن بنينا
فتصبح خيلنا عصباً ثبينا
فنمعن غارةً متلببينا
ندق به السهولة والحزونا
تضعضعنا وأنا قد ونينا
فنجهل فوق جهل الجاهلينا
نكون لقيلكم فيها قطينا
تطيع بنا الوشاة وتزدرينا
متى كنا لأمك مقتوينا
على الأعداء قبلك أن تلينا
وولته عشوزنة زبونا
تشج قفا المثقف والجبينا
بنقص في خطوب الأولينا
أباح لنا  حصون المجد دينا
زهيراً نعم ذخر الذاخرينا
بهم نلنا تراث الأكرمينا
به نحمي ونحمي المحجرينا
فأي المجد إلا قد ولينا
تجذ الحبل أو تقص القرينا
وأوفاهم إذا عقدوا يمينا
رفدنا فوق رقد الرافدينا
تسف الجلة الخور الدرينا
ونحن العازمون إذا عصينا
ونحن الآخذون بما رضينا
وكان الأيسرين بنو أبينا
وصلنا صولة فيمن يلينا
وأبنا بالملوك مصفدينا
الما تعرفوا من اليقينا
كتائب يطعن ويرتمينا
واسياف يقمن وينحنينا
ترى فوق النطاق لها غصوناً
رأيت لها جلود القوم جونا
تصفقها الرياح إذا جرينا
عرفن لنا نقائذ وافتلينا
كأمثال الرصائع قد بلينا
ونورثها إذا متنا بنينا
نحاذر أن تقسم أو تهونا
إذا لا قوا كتائب معلمينا
وأسرى في الحديد مقرنينا
قد اتخذوا مخافتنا قريناً
كما اضطربت متون الشاربينا
بعولتنا إذا لم تمنعونا
خلطن بميسم حسباً ودينا
ترى منه السواعد كالقلينا
ولدنا الناس طراً أجمعينا
حزاورة كرات لاعبينا
قباباً لي بأبطحها بنينا
وأنا المهلكون إذا ابتلينا
وأنا النازلون بحيث شينا
وأنا الآخذون إذا رضينا
وأنا العازمون إذا عصينا
ويشرب غيرنا كدراً وطينا
ودعميا فكيف وجدتمونا
أبينا أن نقر الذل فينا
وماء البحر نملؤه سفينا
تخر له الجبابر ساجدينا

 

ألا هب بصحنك فاصبحينا
مشعشعةً كأن الحص فيها
تجور بذي اللبانة عن هواه
ترى اللحز الشحيح إذا أمرت
صبنت الكأس عنا أم عمرو
وما شر الثلاثة أم عمرو
وكأس قد شربت ببعلبك
وإنا سوف تدركنا المنايا
قفي قبل التفرق يا ظعينا
قفي نسألك هل أحدثت صرماً
بيوم كريهةٍ ضرباً وطعناً
وإن غداً وإن اليوم رهن
تريك إذا دخلت على خلاء
ذراعي عيطل أدماء بكر
وثدياً مثل حق العاج رخصاً
ومتنى لدنةٍ سمقت وطالت
ومأكمةً يضيق الباب عنها
وساريتي بلنطٍ أو رخام
فما وجدت كوجدي أم سقب
ولا شمطاء لا يترك شقاها
تذكرت الصبا واشتقت لما
فأعرضت اليمامة واشمخرت
أبا هند فلا تعجل علينا
بأنا نورد الرايات بيضا
وأيام لنا غر طوالٍ
وسيد معشر قد توجوه
تركنا الخيل عاكفةً عليه
وأنزلنا البيوت بذي طلوحٍ
وقد هرت كلاب الحي منا
متى ننقل إلى قومٍ رحانا
يكون ثفالها شرقي نجدٍ
نزلتم منزل الضياف منا
قريناكم فعجلنا قراكم
نعم أناسنا ونعف عنهم
نطاعن ما تراخى الناس عنا
بسمرٍ من قنا الخطي لدنٍ
كأن جماجم الأبطال فيها
نشق بها رؤوس القوم شقاً
وإن الضغن بعد الضغن يبدو
ورثنا المجد قد علمت معد
ونحن إذا عماد الحي خرت
نجذ رؤوسهم في غير بر
كأن سيوفنا من ومنهم
كأن ثيابنا منا ومنهم
إذا ما عي بالأسناف حي
نصبنا مثل رهوة ذات حد
بشبان يرون القتل مجداً
حديا الناس كلهم جميعاً
فأما يوم خشيتنا عليهم
وأما يوم لا نخشى عليهم
برأس من بني جشم بن بكر
ألا لا يعلم الأقوام أنا
ألا لا يجهلن أحدٌ علينا
باي مشيئةٍ عمرو بن هند
بأي مشيئةٍ عمرو بن هند
تهددنا وأوعدنا رويداً
فإن قناتنا يا عمرو أعيت
إذا عض الثقاف بها اشمأزت
عشوزنةً  إذا انقلبت أرنت
فهل حدثت في جشم بن بكر
ورثنا مجد علقمة بن سيف
ورثت مهلهلاً والخير منه
وعتاباً وكلثوماً جميعاً
وذا البرة الذي حدثت عنه
ومنا قبله الساعي كليب
متى نعقد قرينتنا بحبل
ونوجد نحن أمنعهم ذماراً
ونحن غداة أوقد في خزازى
ونحن الحابسون بذي أراطى
ونحن الحاكمون إذا أطعنا
ونحن التاركون لما سخطنا
وكنا الأيمنين إذا التقينا
فصالوا صولةً فيمن يليهم
فآبوا بالنهاب وبالسبايا
إليكم يا بني بكر إليكم
الما تعلموا منا ومنكم
علينا البيض واليلب اليماني
علينا كل سابغةٍ دلاص
إذا وضعت عن الأبطال يوماً
كأن غصونهن متون غدر
وتحملنا غداة الروع جرد
وردن دوارعاً وخرجن شعثا
ورثناهن عن آباء صدق
على آثارنا بيض حسان
أخذن على بعولتهن عهداً
ليستلبن افراساً وبيضاً
ترانا بارزين وكل حي
إذا ما رحن يمشين الهوينا
يقتن جيادنا ويقلن لستم
ظعائن من بني جشم بن بكر
وما منع الظعائن مثل ضرب
كأنا والسيوف مسللاتٌ
يدهدون الرؤوس كما تدهدي
وقد علم القبائل من معد
بأنا المطعمون إذا قدرنا
وأنا المانعون لما أردنا
وأنا التاركون إذا سخطنا
وأنا العاصمون إذا أطعنا
ونشرب إن وردنا الماء صفواً
ألا أبلغ بني الطماح عنا
إذا ما الملك سام الناس خسفاً
ملأنا البر حتى ضاق عنا
إذا بلغ الفطام لنا صبيٌ

 أعلى


زهير بن أبي سلمى المزني

 أعلى

بحومانة الدراج فالمتثلم
مراجيع وشم في نواشر معصم
وأطلاؤها ينهضن من كل مجثم
فلأيا عرفت الدار بعد توهم
ونؤيا كجذم الحوض لم يتثلم
 ألا نعم صباحاً أيها الربع واسلم
تحملن بالعلياء من فوق جرثم
وكم بالقنان من محل ومحرم
ورادٍ حواشيها مشاكهة الدم
عليهن دل الناعم المتنعم
فهن ووادي الرس كاليد للفم
أنيق لعين الناظر المتوسم
نزلن به حب الفنا لم يحطم
وضعن عصي الحاضر المتخيم
على كل قيني قشيب ومفأم
رجال بنوه من قريش وجرهم
على كل حال من سحيل ومبرم
تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم
بمال ومعروف من القول نسلم
بعيدين فيها من عقوق ومأثم
ومن يستبح كنزاً من المجد يعظم
ينجمها من ليس فيها بمجرم
ولم يهريقوا بينهم ملء محجم
مغانم شتى من إفال مزنم
وذبيان هل أقسمتم كل مقسم
ليخفى ومهما يكتم الله يعلم
ليوم الحساب أو يعجل فينقم
وما هو عنها بالحديث المرجم
وتضرى إذا ضريتموها فتضرم
وتلقح كشافاً ثم تنتج فتتئم
كأحمر عادٍ ثم ترضع فتفطم
قرى بالعراق من قفيز ودرهم
بما لا يؤاتيهم حصين بن ضمضم
فلا هو أبداها ولم يتقدم
عدوي بألف من ورائي ملجم
لدى حيث ألقت رحلها أم قشعم
له لبد أظفاره لم تقلم
سريعاً وإلا يبد بالظلم يظلم
غماراً تفرى بالسلاح وبالدم
إلى كلإ مستوبل متوخم
دم ابن نهيك أو قتيل المثلم
ولا وهب منها ولا ابن المخزم
صحيحات مال طالعات لمخرم
إذا طرقت إحدى الليالي بمعظم
ولا الجارم الجاني عليهم بمسلم
ثمانين حولاً لا أبالك يسأم
ولكنني عن علم ما في غد عم
تمته ومن تخطيء يعمر  فيهرم
يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم
يفره ومن لا يتق الشتم يشتم
على قومه يستغن عنه ويذمم
إلى مطمئن البر لا يتجمجم
وإن يرق أسباب السماء بسلم
يكن حمده ذماً عليه ويندم
يطيع العوالي ركبت كل لهذم
يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم
ومن لا يكرم نفسه لا يكرم
وإن خالها تخفى على الناس تعلم
زيادته أو نقصه في التكلم
فلم يبق إلا صورة اللحم والدم
وإن الفتى بعد السفاهة يحلم
ومن أكثر التسآل يوماً سيحرم

أمن أم أوفى دمنة لم تكلم
ودار لها بالرقمتين كأنها
بها العين والآرام يمشين خلفة
وقفت بها من بعد عشرين حجةً
أثافي سفعاً في معرس مرجل
 فلما عرفت الدار قلت لربعها
تبصر خليلي هل ترى من ظعائن
جعلن القنان عن يمين وحزنه
علون بأنماط عتاق وكلةٍ
ووركن في السوبان يعلون متنهُ
بكرن بكوراً واستحرن بسحرة
وفيهن ملهى للطيف ومنظر
كأن فتات العهن في كل منزل
فلما وردن الماء زرقاً جمامه
ظهرن من السوبان ثم جزعنه
فأقسمت بالبيت الذي طاف حوله
يميناً لنعم السيدان وجدتما
تداركتما عبساً وذبيان بعد ما
وقد قلتما إن ندرك السلم واسعاً
فأصبحتما منها على خير مواطن
عظيمين في عليا معد هديتما
تعفى الكلوم بالمئين فأصبحت
ينجمها قوم لقوم غرامةً
فأصبح يجري فيهم من تلادكم
ألا أبلغ الأحلاف عني رسالة
فلا تكتمن الله ما في نفوسكم
يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم
متى تبعثوها تبعثوها ذميمة
فتعرككم عرك الرحى بثفالها
فتنتج لكم غلمان أشأم كلهم
فتغلل لكم ما لا تغل لأهلها
لعمري لنعم الحي جر عليهم
وكان طوى كشحاً على مستكنةٍ
وقال سأقضي حاجتي ثم أتقي
فشد فلم يفزع بيوتاً كثيرة
لدي أسدٍ شاكي السلاح مقذف
جريءٍ متى يظلم يعاقب بظلمه
رعوا ظمأهم حتى إذا تم أوردوا
فقضوا منايا بينهم ثم أصدروا
لعمرك ما جرت عليهم رماحهم
ولا شاركت في الموت في دم نوفل
فكلا أراهم اصبحوا يعقلونه
لحي حلال يعصم الناس أمرهم
كرام فلا ذو الضعف يدرك تبله
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش
وأعلم ما في اليوم والأمس قبله
رأيت المنايا خبط عشواء من تصب
ومن لم يصانع في أمورٍ كثيرةٍ
ومن يجعل المعروف من دون عرضه
ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله
ومن يوف لا يذمم ومن يهد قلبه
ومن هاب أسباب المنايا ينلنه
ومن يجعل المعروف في غير أهله
ومن يعص أطراف الزجاج فإنه
ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه
ومن يغترب يحسب عدواً صديقه
ومهما تكن عند امرءٍ من خليقة
وكائن ترى من صامت لك معجب
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده
وإن سفاه الشيخ لا حلم بعده
سألنا فأعطيتم وعدنا فعدتم

 

 أعلى

 


أمرؤ القيس بن حجر بن عمرو الكندي

 أعلى

بسقط اللوى بين الدخول فحومل
لما نسجتها من جنوب وشمأل
وقيعانها كأنه حب فلفل
لدى سمرات الحي ناقف حنظل
يقولون لا تهلك أسى وتجمل
فهل عند رسم دارس من معول
وجارتها أم الرباب بمأسل
نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل
على النحر حتى بل دمعي محملي
ولا سيما يوم بدارة جلجل
فيا عجب من كورها المتحمل
وشحم كهداب الدمقس المفتل
فقالت لك الويلات إنك مرجلي
عقرت بعيري يا امرأ القيس فانزل
ولا تبعديني من جناك المعلل
فألهيتها عن ذي تمائم محول
بشق وتحتى شقها لم يحول
علي وآلت حلفة لم تحلل
وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
وأنك مهما تأمري القلب يفعل
فسلي ثيابي من ثيابك تنسل
بسهميك في أعشار قلب مقتل
تمتعت من لهو بها غير معجل
على حراصاً لو يسرون مقتلي
تعرض أثناء الوشاح المفضل
لدى الستر إلا لبسة المتفضل
وما إن أرى عنك الغواية تنجلي
على أثرينا ذيل مرط مرحل
بنا بطن خبت ذي حقاف عقنقل
على هضيم الكشح ريا المخلخل
ترائبها مصقولة كالسجنجل
غداها نمير الماء غير المحلل
بناظرة من وحش وجرة مطفل
إذا هي نصته ولا بمعطل
أثيث كقنو النخلة المتعثكل
تضل العقاص في مثنى ومرسل
وساق كأنبوب السقي المدلل
نؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل
أساريع ظبي أو مساويك إسحل
منارة ممسي راهب متبتل
إذا ما اسبكرت بين درع ومجول
وليس فؤادي عن هواك بمنسل
نصيح على تعذاله غير مؤتل
على بأنواع الهموم ليبتلي
وأردف أعجازاً وناء بكلكل
بصبح وما الإصباح منك بأمثل
بأمراس كتان إلى صم جندل
على كاهل مني ذلول مرحل
به الذئب يعوي كالخليع المعيل
قليل الغنى إن كنت لما تمول
ومن يحترث حرثي وحرثك يهزل
بمنجرد قيد الأوابد هيكل
كجلمود صخرٍ حطه السيل من عل
كما زلت الصفواء بالمتنزل
إذا جاش فيه حميه غلي مرجل
أثرن الغبار بالكديد المركل
ويلوي بأثواب العنيف المثقل
تتابع كفيه بخيط موصل
وإرخاء سرحان وتقريب تتفل
بضاف فويق الأرض ليس بأعزل
مداك عروس أو صلاية حنظل
عصارة حناءٍ بشيب مرجل
عذارى دوار في مُلاءٍ مذيل
بجيد معم في العشيرة مخول
جواحرها في صرةٍ لم تزيل
دراكاً ولم ينضح بماءٍ فيغسل
صفيف شواءٍ أو قدير معجل
متى ما ترق العين فيه تسفل
وبات بعيني قائماً غير مرسل
كلمع اليدين في حبي مكلل
أمال السليط بالذبال المفتل
وبين العذيب بعد ما متأملي
وأيسره على الستار فيذبل
يكب على الأذقان دوح الكنهبل
فأنزل منه العصم من كل منزل
ولا أطماً إلا مشيداً بجندل
كـــــــــبير أناس في بجــــــــــادٍ مزمل

من السيل والغثاء فلكةُ مغزل
نزول اليماني ذي العياب المحمل
صبحن سلافاً من رحيق مفلفل
بأرجائه القصوى أنابيش عنصل

 

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها
ترى بعر الأرام في عرصاتها
كأني غداة البين يوم تحملوا
وقوفاً بها صحبي على مطيهم
وإن شفائي عبرة مهراقة
كدأبك من أم الحويرث قبلها
إذا قامتا تضوع المسك منهما
ففاضت دموع العين مني صبابة
ألا رب يوم لك منهن صالح
ويوم عقرت للعذارى مطيتي
فظل العذارى يرتمين بلحمها
ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة
تقول وقد مال الغبيط بنا معاً
فقلت لها سير وأري زمامه
فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع
إذا ما بكى من خلفها انصرفت له
ويوماً على ظهر الكثيب تعذرت
أفاطم مهلاً بعض هذا التدلل
أغرك منى أن حبك قاتلي
وإن تك قد ساءتك مني خليفة
وما ذرفت عيناك إلا لتضربي
وبيضة خذر لا يرام خباؤها
فجاوزت أحراساً إليها ومعشراً
إذا ما الثريا في السماء تعرضت
فجئت وقد نضت لنوم ثيابها
فقالت : يمين ا لله مالك حيلة
خرجت بها أمشي تجر وراءنا
فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى
هصرت بفودى رأسها فتمايلت
مهفهفة بيضاء غير مفاضة
كبكر المقاناة البياض بصفرة
تصد وتبدي عن أسيل وتتقي
وجيد كجيد الرئم ليس بفاحش
وفرع يزين المتن أسود فاحم
غدائرها مستشزرات إلى العلا
وكشح لطيف كالجديل مخصر
وتضحى فتيت المسك فوق فراشها
وتعطو برخص غير شثن كأنه
تضيء الظلام بالعشاء كأنها
إلى مثلها يرنو الحليم صبابة
تسلت عمايات الرجال عن الصبا
ألا رب خصم فيك ألوى رددته
وليل كموج البحر أرخى سدوله
فقلت له لما تمطى بصلبه
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي
فيالك من ليل كأن نجومه
وقربة أقوام جعلت عصامها
ووادٍ كجوف العير قفر قطعته
فقلت له لما عوى : إن شأننا
كلانا إذا ما نال شيئاً أفاته
وقد أغتدى والطير ي وكناتها
مكر مفر مقبل مدبر معاً
كميت يزل اللبد عن حال متنه
على الذبل جياش كأن اهتزامه
مسح إذا ما السابحات على الونى
يزل الغلام الخف عن صهواته
درير كخذروف الوليد أمره
له أيطلا ظبي وساقا نعامة
ضليع إذا استدبرته سحد فرجه
كأن على المتنين منه إذا انتحى
كأن دماء الهاديات بنحره
فعن لنا سرب كأن نعاجه
فأدبرن كالجزع المفصل بينه
فألحقنا بالهاديات ودونه
فعادى عداءً بين ثورٍ ونعجةٍ
فظل طهاة اللحم من بين منضج
ورحنا يكاد الطرف يقصر دونه
فبات عليه سرجه ولجامه
أصاح ترى برقاً أريك وميضه
يضيء سناة أو مصابيح راهب
قعدت له وصحبتي بني ضارج
على قطنٍ بالشيم أيمن صوبه
فأضحى يسح الماء حول كتيفةٍ
ومر على القنان من نفيانه
وتيماء لم يترك بها جذع نخلةٍ
كأن ثبيراً في عــــــــــرانين وبلـــــــــه

كأن ذرى رأس المجيمر غدوةً
وألقى بصحراء الغبيط بعاعه
كأن مكاكي الجواء غديةً
كأن السباع فيه غرقى عشية

 

 أعلى


الجديد | خدمات الجوال | دليل خدمات المواقع | تعلم معنا | قصة الاسبوع | خلفيات | نكتة | أستراحة | برامج | قاموس المصطلحات | مشاركات الزوار  
تصميم الصفحات | دليل المواقع | مكتبة الجافا | دروس من مواقع | المعلقات | مشاغبات | عالم  الغريب | سجل الزوار 
الرئيسية | للمراسلة